إلى الغااائب الحااااضر

إلى الغائب الحاضر

كم أشتاقك يا رجلا ترمين عيناه في بحر
بحر من الشوق من الوهم من الحب
أهيم فيك ولا تسألني عن سببي
فما للحب عذر عندي أو سبب
يوم عرفك نسيت كل من حولي
من يومها صار اسمك يدور دوما في فلكي
أذكره بيني وبين نفسي
أردده مرات ومرات و مرات
وأنت هناك لا تدري .......
فيا قمري ويا حبي ويا وطني
مدارك بعيد كل البعد عن فلكي
ومع هذا أحبك دوما يا قدري ...

حين أحببتك تغير كل ما حولي
رأيت ألواناً ما كنت قبل أبصرها
نطقت حروف كنت نسيت مخارجها
لمست السحاب لمست النجوم
وكدت أطير من فرحي
وأنت تدور يا قمري
وتبعد أكثر عن فلكي
فيا غائب عن دنياي كيف أنساك
وأنت بالقلب وبالفكر وبالروح سكناك

كم كنت واهمة حين ظننت أن الدنيا لي ابتسمت
وان قناديل أضاءت سمائي وأنارت لي الدنيا
وان طيور الحب رفرفت فوق راسي
وورودا تناثرت وانتشرت فوق دربي
وفراشات الربيع ملأت كل ما حولي
تصورت أن خطوط الحزن المحفورة في ذاكرتي قد نُسِيت
تخيلت أن العمر لم يمضي
وأنك أنت يا قدري هنا قربي
تمحو كل ما كان وتعزف أحلى ألحانك
تعزفها وتأخذني لدنيا كلها أنت وأنت كل ما فيها
فما أحلاك يا وهم عشت كل ما فيه
وما أروعك من حلمٍ إن تحقق ما فيه